وإنا له لحافظون

أبجديات

image

كيف انتقل إلينا #القرآن_الكريم
#النقل #الكتابي
#النقل_الصوتي
#مخطوطات #المصحف
#موثوقية #النقل_الكتابي لـ #القرآن

View original post

النص الصحيح لا يرتبط بالأغلبية

هذه القاعدة من أهم قواعد النقد النصي لكتابهم المقدس
فربما نجد أن التغيير يبدأ بناسخ ما (سواء كان خطأه متعمد أو غير متعمد)
ثم يتم تناقل هذا الخطأ ويتراكم عليه أخطاء أخرى لنساخ آخرين
لذلك قال الاخ التاعب – غفر الله لنا وله – (بتصرف)
هذه التغييرات تُخلّد ، تُرسّخ ، تثبت فى المخطوطات ثم تأتى المخطوطات التالية لها فنجد الأخطاء
تنتشر ، وتتوغل ، وتستمر وتستمر وتستمر

CBGM Stemma

الإسلام هو

الإسلام هو‬ الدين الوحيد 

الصحيح واليقيني وحياً ..

الموثوق نقلاً ..

البسيط والمنطقي فهماً ..

المعجز والعادل تشريعاً ..

الإسلام هو الحق‬

Islamic Wallpapers (3)

قانون الإيمان بالإلحاد

قانون الإيمان بالإلحاد !!

بالإلحاد نؤمن أنه لم يكن شيء، فأصبح شيء، وانفجر فصار كل شيء.

بالإلحاد نؤمن فقط بالعلم التجريبي، لكننا نعرف بدقة كل ما كان من ملايين السنين.

بالإلحاد نؤمن أن الجماد أنتج الحياة.

بالإلحاد نؤمن أن عائلتنا تُعرض في حدائق الحيوانات.

بالإلحاد نؤمن بأحكام عقولنا كأبناء عمومة للقرود ومتطورين عن أسلاف غير عاقلة

بالإلحاد نؤمن بوصولنا للحقيقة برغم طبيعة العلم التراكمية.

بالإلحاد نؤمن بالوجود والنظام والإحياء المستحيل، والأكوان المتعددة التي ليس عليها دليل، وإنكار الإله هو الهدف والسبيل.

بالإلحاد نؤمن ولا نشك في أي مما سبق !!

 

1230044_539394519473394_1800574815_n - Copy

 

إن كان (الدين عند الله الإسلام) فماذا عن الأديان السماوية الأخرى؟؟

الإسلام

يجب أولاً أن تفرق بين دين الإسلام وبين شريعة الإسلام

دين الإسلام = السَلَم لله بالتوحيد + التسليم لحكمته في القدر + الاستسلام له بطاعة الأمر 

+ السلامة من الأذى في الدنيا + دخول دار السلام (الجنة) في الآخرة

وهذا هو الدين الذي قال عنه الله (إن الدين عند الله الإسلام)

ولذلك الأنبياء كلهم مسلمين لأنهم أمروا بالأحكام الثلاثة للإسلام، وأتباعهم كلهم مسلمين لأنهم التزموا بها.

وليس عندنا ما يُسمى بالأديان السماوية، بل هو دين واحد لكل الأنبياء والمؤمنين بالحق وهو الإسلام.

أما الشرائع فهي الركن الثالث من الإسلام (الأوامر التي تستلزم الطاعة)، وهي تختلف من نبي لنبي بحسب ما يصلح لقومه المخاطبين بالدين من أوامر ونواهي تُصلح لهم دينهم ودنياهم، حتى جاءت الشريعة المحمدية بما يصلح لكل الناس في كل زمان ومكان.

فليس عندنا ما يُسمى باليهودية والمسيحية، ولا يوجد دليل صحيح من القرآن الكريم أو السنة الشريفة بتسمية شريعة موسى باليهودية، ولا شريعة عيسى بالمسيحية.
إنما عندنا أن سبب تسمية (اليهود) أنهم المنسوبين ليهوذا (أحد أبناء سيدنا يعقوب إسرائيل عليه السلام)، أو للتوبة لما حكاه الله على لسانهم في القرآن (واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنَّا هُدنا إليك..) سورة الأعراف 156، سواء بقوا على الإسلام الذي جاء به أنبياء بني إسرائيل أو انحرفوا عنه.
و (النصارى) هم المنتسبين للمسيح النصراني (من مدينة النَصرَة) سواء بقوا على الإسلام الذي جاء به المسيح أو انحرفوا عنه. 

تاريخ تدوين السُّنَّة – الحلقة الرابعة – جهود تابعي التابعين في تدوين السُّنَّة المشرفة

04 تدوين السنة في عهد تابعي التابعين

أتباع التابعين هم الطبقة الثالثة -بعد جيل الصحابة والتابعين- في سلسلة رواة السُّنَّة ونقلة الدِّين إلى الأمَّة، ولقد كان لهذا الجيل أثره الرائد في التصدي لأصحاب البدع والأهواء، ومقاومة الكذب الذى تفشى في هذا العصر على أيدي الزنادقة الذين بلغوا ذروة نشاطهم ضد السُّنَّة ورواتها في منتصف هذا القرن، حتى اضطر الخليفة المهدي رحمه الله إلى تكليف أحد رجاله بتتُّبع أخبارهم والتضييق عليهم في أوكارهم، فأصبح ذلك الرجل يعرف بصاحب الزنادقة. قال الإمام الذهبي في ترجمة المهدي في السير 7/ 401: “وكان قصاباً في الزنادقة باحثاً عنهم، وقال في التذكرة 1/ 244: “وكثرة محاسنه –المهدي– وتتبعه لاستئصال الزنادقة” وانظر: الفتاوى لابن تيمية 4/ 20، وانظر قصة قتله للمقنَّع ومن معه من الزنادقة في البداية والنهاية 10/ 145.

وقد نشط الأئمة والعلماء من هذا الجيل في خدمة السُّنَّة وعلومها وحمايتها من كل ما يشوبها وعلى أيديهم بدأ التدوين الشامل المبوَّب المرتَّب، بعد أن كان من قبلهم يجمع الأحاديث المختلفة في الصحف والكراريس بشكل محدود وكيفما اتفق بدون تبويب ولا ترتيب، قال الحافظ الذهبي في التذكرة 1 / 160 بعد ذكره ظهور البدع والأهواء وانتشارها في هذا العصر: “وقام على هؤلاء علماء التابعين وأئمة السلف وحذَّروا من بدعهم، وشرع الكبار في تدوين السنن وتأليف الفروع وتصنيف العربية، ثم كثر ذلك في أيام الرشيد، وكثرت التصانيف، وألفوا في اللغات، وأخذ حفظ العلماء ينقص، ودوِّنت الكتب واتَّكلوا عليها، وإنما كان قبل ذلك علم الصحابة والتابعين في الصدور فهي كانت خزائن العلم لهم رضي الله عنهم.

وكما كان لهذا الجيل الريادة في ابتداء التدوين المرتَّب على الأبواب والفصول، كذلك كانت له الريادة في ابتداء التصنيف في علم الرجال، بعد أن كان السؤال عن الإسناد قد بدأ في أواخر عصر الصحابة وكبار التابعين، حيث أَلَّف في تاريخ الرجال كل من: الليث بن سعد (ت175هـ)، وابن المبارك (ت181هـ)، وضمرة بن ربيعة (ت202هـ)، والفضل بن دكين (ت218هـ) وغيرهم.
ويعتبر هذا الجيل جيل التأسيس لعلوم السُّنَّة المطهَّرة ولا غروَّ، ففيه عاش جهابذة رجال السُّنَّة أمثال الأئمة: مالك، والشافعي، والثوري، والأوزاعي، وشعبة، وابن المبارك، وابراهيم الفزاري، وابن عيينة، والقطان، وابن مهدي، ووكيع وغيرهم كثير.

وسأوجز الكلام عن التدوين في هذا القرن في ثلاث فقرات هي:
أولا: تطور التدوين في هذا القرن عما سبق.
ثانيا: من اشتهر بوضع المصنفات في الحديث في هذا الجيل.
ثالثا: دراسة موجزة عن نموذج مما دون في هذا القرن.

أولاً: تطور التدوين في هذا القرن عما سبق:
أ- ظهور التفريق بين التدوين الذي هو مجرد الجمع وبين التصنيف الذي هو الترتيب والتبويب والتمييز في المصنفات في هذا القرن.
ب- أن هذه المصنفات المدونة في هذا العصر قد جمعت إلى جانب أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أقوال الصحابة وفتاوى التابعين، بعد أن كانت تتناقل مشافهة وكانت الصحف فيما مضى تقتصر على الأحاديث النبوية فقط.
ج- طريقة التدوين في مصنفات هذا القرن هي: جمع الأحاديث المتناسبة في باب واحد ثم يجمع جملة من الأبواب أو الكتب في مصنف واحد، بينما كان التدوين في القرن الماضي مجرد جمع الأحاديث في الصحف بدون ترتيب أو تمييز، لذلك قال الحافظ ابن حجر تدريب الراوي 1 / 88 –89: “وهذا بالنسبة إلى الجمع بالأبواب، أما جمع حديثٍ إلى مثله في بابٍ واحدٍ فقد كان سبق إليه الشعبي، فإنه روي عنه أنه قال: هذا باب من الطلاق جسيم، وساق فيه أحاديث”. المحدث الفاصل ص: 609، الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب 2 / 285، وقال الخطيب: “ولم يكن العلم مدوناً أصنافاً ولا مؤلفاً كتباً وأبواباً في زمن المتقدمين من الصحابة والتابعين، وإنما فعل ذلك من بعدهم، ثم حذا المتأخرون حذوهم”. الجامع 2 / 281.
د- إن مادة المصنَّفات في هذا القرن قد جمعت من الصحف والكراريس التي دونت في عصر الصحابة والتابعين، ومما نقل مشافهة من أقوال الصحابة وفتاوى التابعين.
وقد حملت مصنفات علماء القرن الثاني عناوين: موطأ – مصنف – جامع – سنن، وبعضها كان بعناوين خاصة مثل: الجهاد – الزهد – المغازي والسير.

ثانياً: ممن اشتهر بوضع المصنفات في الحديث في هذا القرن: 
1- أبو محمد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (ت150هـ) بمكة.
2- محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي (ت151هـ) بالمدينة.
3- معمر بن راشد البصري ثم الصنعاني (ت153هـ) باليمن.
4- سعيد بن أبى عروبة (ت156هـ) بالبصرة.
5- أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ت156هـ) بالشام.
6- محمد بن عبدالرحمن بن أبي ذئب (ت158هـ) بالمدينة.
7- الربيع بن صُبيح البصري (ت160هـ) بالبصرة.
8- شعبة بن الحجاج (ت160هـ) بالبصرة.
9- أبو عبدالله سفيان بن سعيد الثوري (ت161هـ) بالكوفة.
10- الليث بن سعد الفهمي (ت175هـ) بمصر.
11- أبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار (ت 176هـ) بالبصرة.
12- الإمام مالك بن أنس (ت179هـ) بالمدينة.
13- عبد الله بن المبارك (ت181هـ) بخراسان.
14- جرير بن عبد الحميد الضبي (ت188هـ) بالري.
15- عبد الله بن وهب المصري (ت197هـ) بمصر.
16- سفيان بن عيينة (ت198هـ) بمكة.
17- وكيع بن الجراح الرؤاسي (ت197هـ) بالكوفة.
18- أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي (ت204هـ) بمصر.
19- عبدالرزاق بن همام الصنعاني (ت211هـ) بصنعاء.
وللاستزادة انظر: مقدمة فتح الباري المسماة “هدي الساري” الفصل الأول، الرسالة المستطرفة ص: 6 – 9 ، بحوث في تاريخ السنة ص: 232، الحديث المحدثون ص: 244.

ثالثاً: دراسة موجزة عن نموذج مما دون في هذا القرن: (موطأ الإمام مالك بن أنس).

المؤلف: أبو عبدالله مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة بل إمام المسلمين في زمانه، قال الذهبي: “الإمام الحافظ فقيه الأمَّة شيخ الإسلام”.

التسمية: لماذا سمي كتابه بالموطأ؟ سُمي بذلك لأمرين:
1- لأنه وطَّأ به الحديث أي يسره للناس.
2- لمواطأة علماء المدينة له فيه وموافقتهم عليه، قال الإمام مالك: “عرضت كتابي هذا على سبعين فقيهاً من فقهاء المدينة فكلهم واطأني عليه فسميته: الموطأ”.

موضوعه: اشتمل على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة وفتاوى التابعين وقد انتقاه من مائة ألف حديث كان يرويها.

عدد أحاديثه: يبلغ عدد أحاديث “الموطأ” – رواية يحيى بن يحي الأندلسي عنه – (853) حديثاً.
ويقول أبو بكر الأبهري جملة ما في “الموطأ” من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين (1720) حديثاً، المسند منها (600)، والمرسل (222)، والموقوف (613)، ومن قول التابعين (285).
وقد يختلف عددها لتباين روايات “الموطأ” عن الإمام مالك ؛ ولأنه كان دائم التهذيب والتنقيح لموطأه، إذ مكث في تصنيفه وتهذيبه أربعين عاماً.

مرتبة أحاديثه: قال الإمام الشافعي: “أصح كتاب بعد كتاب الله “موطأ الإمام مالك”.
ولا تعارض بين هذا القول وبين ما اتفق عليه العلماء من أن أصح كتاب بعد كتاب الله “صحيحا البخاري ومسلم”، وذلك لأمور:
1- أن كلام الإمام الشافعي كان قبل وجود “الصحيحين” حيث توفي – رحمه الله – سنة (204هـ) وعمر الإمام البخاري آنذاك لا يتجاوز عشر سنوات، وكان مولد الإمام مسلم سنة (204هـ).
2- أن جُلّ ما فيه مخرج فيهما، وما بقي منه في “السنن” الأربعة.
وقد ذهب إلى القول بأن كل ما في “الموطأ” صحيح جمعٌ من الأئمة في المشرق والمغرب، وقد أشار إلى ذلك الحافظ بن الصلاح وابن حجر في آخر باب الصحيح من أنواع علوم الحديث.
لكن الراجح لدى الجمهور أن مرتبة “الموطأ” تأتي بعد “الصحيحين” والله تعالى أعلم.
وقد عَدَّه بعض العلماء سادس الكتب الستة، منهم رزين ابن معاوية السرقسطي (ت535هـ) في كتابه “الجمع بين الكتب الستة”، والمجد ابن الأثير (ت606هـ) في كتابه “جامع الأصول”.

من أهم شروح الموطأ:
1- الاستذكار في شرح مذاهب علماء الأمصار. مطبوع
2- والتمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، كلاهما لابن عبد البر ( ت 463 ه ) وقد طبع في المغرب في 24 مجلداً.

بين شبهة اقتباس القرآن من الكتب السابقة وشبهة شهادة القرآن بحفظها

يحاول بعض النصارى باستماتة أن يقنعوا الناس أن القرآن مقتبس من كتبهم، ثم يدعون أن القرآن شهد بحفظ كتبهم !!!

وهذا غباااااااااااااء في صورة منطق
لأن الكلام ده يستلزم أحد الاحتمالات الثلاثة

1- إما أن ادعاء اقتباس القرآن من كتبكم ادعاء حق .. فتكون شهادته لصالح كتبهم بلا وزن لها أصلاً .. وتكون الكلمة للعلم الذي أثبت تحريف كتبهم

2- وإما أن يعترفوا بأن القرآن وحي إلهي حقيقي .. ويدعوا أنه شهد لصالح كتبهم .. ويكون هذا مناقض للعلم الثابت بتحريف كتبهم .. مما يدل على أن القرآن ليس وحياً ..
وتكون النتيجة مخالفة للمقدمة .. وهذا مستحيل منطقياً

3- وإما أن يعترفوا بأن القرآن وحي إلهي حقيقي .. وأنه شهد ببطلان كتبهم الحالية .. وهذا ما يوافق العلم ويوافق إيماننا

فماذا ستختارون ؟! 

 

032

تدوين القرآن في عهد النبي

لم ينزل القرآن بلغة قريش فقط دون سائر العرب، وإن كان معظمة نزل بلغة قريش، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنَّ جمع القرآن؛ وكتابته؛ وأمر بذلك؛ وأملاه على كتبته، ولم يمت -صلى الله عليه وسلم- حتى حفظ جميع القرآن جماعة من أصحابه، وحفظ الباقون منه جميعه متفرقاً، وعرفوه وعلموا مواقعه ومواضعه، على وجه يعرف ذلك اليوم من ليس من الحفاظ لجميع القرآن الكريم

من كتاب [[الأحرف السبعة للقرآن الكريم]]
لإمام القراء أبي عمر الداني (متوفىَ 444هـ)

قلتُ هذا هو القرآن الكريم قد كُتبَ وجُمعَ وحُفظَ في حياة النبي محمد حتى استقر في صدور الرجال لفظاً ومعنىً وتطبيقاً
أما كتب اليهود والنصارى، فحدِّث ولا حرج

الحمد لله على نعمة الإسلام …

 

رسالة مهمة لكل حزين ..

كتبت أم هذه الرسالة لابنتها

ابنتي العزيزة: مرحباً

أكتب لك بعض الكلمات لتعرفي أني لم أنساكِ، لذلك إذا وصلتك رسالتي فهذه إشارة إلى أنها وصلتك، وإذا لم تصلك فأخبريني حتى أرسلها لكِ مرَّة أخرى.
أنا أكتب لكِ ببطء لأني أعرف أنك لا تقرأين بسرعة.
في الآونة الأخيرة قرأ والدك بحثاً يُشير إلى أن غالبية الحوادث تقع على بعد كيلومترات قليلة من البيت، لهذا قررنا أن ننتقل للسكن فى شقة جديدة.
البيت الجديد رائع!! فيه غسالة وضعت فيها بعض الغسيل ثم سحبت الخيط الذى فوقها فاختفى كل الغسيل.
الطقس هنا رائع، في الأسبوع الماضي تساقطت الأمطار مرتين فقط: الأولى استمر المطر ثلاثة أيام، والثانية استمر 4 أيام.
بالنسبة للمعطف الذي كنت تبحثين عنه؛ فإن خالك يوسف قال أنه إذا قمت بإرساله مع الزراير فإن ذلك سيتكلف كثيراً لأن الزراير ثقيلة جداً، لذلك قمت بنزع الزراير ووضعتها فى جيب المعطف.
أختك مُنىَ تزوجت، ونحن بانتظار مناسبة سعيدة؛ ولكننا لا نعرف جنس المولود ولذلك لن أستطيع أن أخبرك إذا كنت ستصبحين عمة أو خالة.
ولقد أخبرتنا إنها إذا رزقت بطفلة سوف تسميها على اسمي، وهذه أول مرة أعرف واحدة تسمى ابنتها (ماما).
على فكرة أخوك خالد وقع في مشكلة كبيرة، فقد أقفل سيارته والمفاتيح بداخلها، واضطر إلى الرجوع إلى البيت مشياً ليجلب المفتاح الآخر؛ كى يخرجنا من داخلها.
قبل أن أنهي إذا قابلتك ابنة خالك؛ فسلمي عليها، وإذا لم تقابليها فلا تقولي لها شيئاً.
مع حبي … أمك العزيزة.

ملحوظة: أردت أن أضع لك بعض النقود في الظرف، لكني مع الأسف تذكرتُ بعد أن أغلقته.

 

ضحك

تاريخ تدوين السُّنَّة – رداً على مُنكري حُجيِّة السُّنَّة – الحلقة الثالثة

1394280818 - Copy

جهود التابعين في تدوين السُّنَّة المشرفة
أواخر القرن الأول وبدايات الثاني الهجري

تلقى التابعون – رحمهم الله – السُّنَّة، بل الدِّين كله عن الصحابة الكرام – رضوان الله عليهم – فقاموا بمهمة تبليغ الرسالة من بعد شيوخهم إلى الناس كافة، فكانوا خير جيل بعد ذلك الجيل، ووردت روايات عن أئمةٍ وكبار التابعين في كتابتهم للحديث وإذنهم لتلاميذهم بل وحثِّهم على كتابة الحديث، من ذلك ما رواه الخطيب البغدادي بأسانيده عن التابعين والتي قبلها عن الصحابة في كتابه تقييد العلم؛ القسم الثالث؛ الفصل الثالث، وساق هذه الروايات الحافظ ابن عبد البر بأسانيده في جامع بيان العلم 1 / 64 – 69.

وقد بذل جيل التابعين في خدمة السُّنَّة وتدوينها وحفظها جهوداً كبيرة، وفيما يلي نماذج من تلك الجهود:

1-الحث على التزام السُّنَّة وحفظها وكتابتها والتثبت في روايتها وسماعها:

سبق أن ذكرت طائفة من الأمثلة على ذلك في الفصل الثاني من الباب الأول عند الكلام عن عناية التابعين ومن بعدهم بالسُّنَّة النبوية، وأضيف هنا أمثلة مما لم أمثل له هناك وهو حثُّهم على كتابة السُّنَّة:
أ- روى الخطيب بسنده من عدة طرق عن الإمام عامر الشعبي
أنه كان يقول: “إذا سمعت شيئاً فاكتبه ولو في الحائط فهو خيرٌ لك من موضعه من الصحيفة فإنك تحتاج إليه يوماً ما”. [[ذكره الخطيب في تقييد العلم ص: 100]]
ب- عن الحسن البصري قال: “ما قُيِّد العلم بمثل الكتاب، إنما نكتبه لنتعاهده”. [[ذكره الخطيب من عدة طرق عن الحسن: تقييد العلم ص: 101]]
ج- وعن سعيد بن جبير قال: “كنت أكتب عند ابن عباس في صحيفتي حتى أملأها، ثم أكتب في ظهر نعلي، ثم أكتب في كَفِّي”. [[ذكره الخطيب من عدة طرق عن سعيد بن جبير: تقييد العلم ص: 102 –103]]
د- وعن صالح بن كيسان قال: “اجتمعت أنا والزهري – ونحن نطلب العلم – فقلنا: نكتب السنن، فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: نكتب ما جاء عن أصحابه فإنَّه سُّنَّة، فقلت: أنا ليس بسُنَّة فلا نكتبه، قال: فكتب ولم أكتب، فأنجح وضيعت”. [[تقييد العلم ص: 107، جامع بيان العلم وفضله 1 / 76]]
هـ- وعن ابن شهاب الزهري قال: “لولا أحاديث تأتينا من قبل المشرق نُنْكِرها لا نعرفها، ما كتبت حديثاً ولا أَذِنْتُ في كتابه”. [[تقييد العلم ص: 107 – 108]]
و- روى الخطيب من عدة طرق عن معاوية بن قرة قال: “كنا لا نعد علم من لم يكتب علمه علماً”. [[تقييد العلم ص: 109]]

2- تدوينهم للسُّنَّة في الصحف:

انتشرت كتابة الحديث في جيل التابعين على نطاق أوسع مما كان في زمن الصحابة، إذ أصبحت الكتابة ملازمة لحلقات العلم المنتشرة في الأمصار الإسلامية آنذاك.
ولعل من أسباب ذلك التوسع ما يلي:
أ- انتشار الروايات، وطول الأسانيد، وكثرة أسماء الرواة وكناهم وأنسابهم.
ب- موت كثير من حفَّاظ السُّنَّة من الصحابة وكبار التابعين فخِيف بذهابهم أن يذهب كثير من السُّنَّة.
ج- ضعف ملكة الحفظ مع انتشار الكتابة بين الناس وكثرة العلوم المختلفة.
د- ظهور البدع والأهواء وفشوِّ الكذب، فحفاظاً على السُّنَّة وحمايةً لها من أن يدخل فيها ما ليس منها شُرِع في تدوينها.
هـ- زوال كثيرٍ من أسباب الكراهة.
وقد كتب في هذا العصر من الصحف ما يفوق الحصر، وقد ذكر الدكتور مصطفى الأعظمي [ب4 ف2؛ف3] عدداً كبيراً منها وذلك في كتابه: “دراسات في الحديث النبوي”.
وأكتفي هنا بذكر نماذج من تلك الصحف التي كتبت في هذا العصر:
• صحيفة أو صحف سعيد بن جبير تلميذ ابن عباس. [[تقييد العلم ص: 102 – 103، سنن الدارمي – باب من رخص في كتابة العلم]]
• صحيفة بشير بن نهيك كتبها عن أبى هريرة وغيره. [[تقييد العلم ص: 101، سنن الدارمي – باب من رخص من كتابة العلم]]
• صحف مجاهد بن جبر تلميذ ابن عباس، قال أبو يحيى الكناسي: “كان مجاهد يصعد بي إلى غرفته فيخرج إليَّ كتبه فأنسخ منها”. [[تقييد العلم ص: 105]]
• صحيفة أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي تلميذ جابر بن عبد الله، يروي نسخة عنه وعن غيره أيضاً. [[انظر: بحوث في تاريخ السنة للدكتور أكرم العمري ص: 230، دراسات في الحديث النبوي 1 / 203]]
• صحيفة زيد بن أبي أُنيسة الرُّهَاوي. [[يوجد منها 16 ق في المكتبة الظاهرية في دمشق: بحوث في تاريخ السنَّة ص: 230]]
• صحيفة أبي قِلابة التي أوصى بها عند موته لأيوب السختياني. [[انظر: دراسات في الحديث النبوي 1 / 144]]
• صحيفة أيوب بن أبى تميمة السختياني. [[يوجد منها 15 ق في الظاهرية بدمشق: بحوث في تاريخ السنة ص: 230]]
• صحيفة هشام بن عروة بن الزبير. [[يوجد منها 16 ق في الظاهرية بدمشق: بحوث في تاريخ السنة ص: 230]]
• وغير ذلك من الصحف الكثيرة التي رويت عن التابعين، والتي كانت هي الأساس الثاني بعد صحائف الصحابة – رضي الله عنهم أجمعين – لما أُلِّف وصُنِّف في القرنين الثاني والثالث.‎

3- جهود الإمامين عمر بن عبد العزيز وابن شهاب الزهري في تدوين السُّنَّة:

أ- جهودهما رحمهما الله تعالى ورضي الله عنهما في نشر السُّنَّة وقمع البدعة – قولاً وفعلاً – أشهر من أن تذكر في هذا المقام، ولتراجع ترجمتيهما في “سير أعلام النبلاء” وغيره.
ب- أخرج البخاري في “صحيحه” ؛كتاب العلم – باب كيف يقبض العلم؛ عن عبدالله بن دينار قال: “كتب عمر بن عبدالعزيز إلى أبي بكر بن حزم: انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء، ولا تقبل إلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم، ولتفشوا العلم، ولتجلسوا حتى يعلم من لا يعلم، فإن العلم لا يهلك حتى يكون سراً”.
ج- وعن ابن شهاب الزهري قال: “أمرنا عمر بن عبد العزيز بجمع السنن فكتبناها دفتراً دفتراً، فبعث إلى كل أرضٍ له عليها سلطان دفتراً”. [[جامع بيان العلم وفضله 1/ 76]]
د- روى الدارمي بسنده أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أهل المدينة: “انظروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبوه، فإني خفت دروس العلم وذهاب أهله”. [[سنن الدارمي 1 / 104 باب من رخص في كتابة العلم، تقييد العلم للخطيب ص: 106]]
هـ- روى الخطيب بسنده إلى الزهري أنه قال: “لولا أحاديث تأتينا من قبل المشرق ننكرها لا نعرفها ؛ ما كتبت حديثاً ولا أذنت في كتابه”. [[تقييد العلم ص: 107 – 108]]
و- قال صالح بن كيسان: “اجتمعت أنا والزهري ونحن نطلب العلم فقلنا: نكتب السنن، فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: نكتب ما جاء عن أصحابه فإنه سُّنَّة، فقلت أنا: ليس بسُنَّة فلا نكتبه، قال: فكتب ولم أكتب، فأنجح وضيعت”. [[تقييد العلم ص: 106 – 107، جامع بيان العلم 1 / 76 – 77]]
ز- أخرج الحافظ ابن عبد البر بسنده إلى الإمام مالك قال: “أول ما دون العلم: ابن شهاب الزهري”. [[جامع بيان العلم 1: 76]]
ولعل المراد بهذا التدوين الشامل الذي بدأه فعلاً الزهري بأمر الخليفة عمر بن عبد العزيز، وقد سبق أن ذكرنا أن الحافظ الخطيب البغدادي [[في الفصل الأول من هذا الباب، الفقرة الأولى]] قد حرَّر هذا الموضوع في كتابه “تقييد العلم”، وأثبت بالأدلة أن التدوين قد بدأ من عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وعصر الصحابة والتابعين أيضاً، لكن لم يكن ذلك بشمول واستقصاء.